قد يتساءل البعض عن علاقة تطبيقات الدردشة والمراسلة الفوريّة بالتسويق والتجارة. ولكن بات واضحاً بأنه باتت هذه التطبيقات أكثر من مجرّد أدوات للدردشة والتواصل والاتّصال، بل بات الكثيرون يستخدمونها لدواعٍ أخرى منها التسويق.
ليس فقط التسويق التجاري، فمع أنّه تستخدم الكثير من الشركات والعلامات التجاريّة هذه التطبيقات (سنشرح هذا لاحقاً)، ولكن يقوم الكثير من الفنّانين باستخدامها للتواصل مع معجبيهم وجمهورهم.
كنت تطبيقات الدردشة بسيطة وبدائيّة جدّاً في بداية الأمر وكانت تقتصر على إرسال الرسائل الخطيّة أو على الاتّصالات الصوتيّة، لكنّها تطوّرت مع الزمن كلٌّ منها بشكلٍ معيّن فصار في كلّ منها أداة أو خدمة ما تميّزه عن غيره من التطبيقات.
سنتحدّث في هذه المقالة عن هذه الأدوات التي يتميّز بها كلّ تطبيق، و سنشرح كيف يمكن الاستفادة منها للقيام بالتسويق التجاري وغير التجاري وغيرها..
1- فايبر (Viber): يمكن لمستخدمي الفايبر أن يستفيدوا ممّا يُعْرف بالقنوات العامّة (Public channels) وتُعْرَف أيضاً بالحسابات العامّة (Public accounts). وهي تشبه بشكلٍ كبيرٍ الدردشات والرسائل التقليديّة ولكنّها لا تقتصر على عدد من الأشخاص بل هي مفتوحة ويُسْمَح للجميع أن يشاركوا فيها.
يمكن للشركات والعلامات التجاريّة أن يتواصلوا مع عملائهم و زبائنهم عبر هذه القنوات فيمكنهم أن يتحادثوا معهم ويردّوا على استفساراتهم كأنّهم يتكلّمون معهم عبر التراسل التقليدي.
بالإضافة إلى هذا يمكن الاستفادة من الاتّصالات الخارجيّة (Viber out calls) للتواصل مع زبائنهم وإعلامهم عن كلّ جديد، أو لاستطلاع آرائهم.
2- الواتس اب (Whatsapp): مع أنّه لا يسمح التطبيق بالدعايات ويمنع ما يُعْرَف بالشات بوت (Chat bot)، وقام بتحديد عدد المشاركين في “مجموعة الدردشة” (Chat groups) بالـ 256 مستخدم، مّما يُظْهِر التطبيق على أنّه لا يصلح للتسويق.
ولكن لا ننسى أنّ الواتس اب هو التطبيق الأكثر انتشاراً ويتجاوز عدد مستخدميه الشهريين النشطين المليار (البليون) وينتشر في كلّ القارات. وهو أوّل التطبيقات من جهة الانتشار، لذلك يجب الاستفادة منه بالحدّ الأقصى، وبالوسائل البسيطة.
حيث تقوم الكثير من الشركات والعلامات التجاريّة والمحال التجاريّة الصغيرة باستخدام الدردشة العاديّة والتقليديّة (Chatting) للقيام بالتسويق وللتواصل مع زبائنهم.
3- الفيس بوك ماسنجر(FB Messenger): بالإضافة إلى كونه معروفاً و واسع الانتشار مثله مثل الواتس اب، يعرض التطبيق على مستخدميه بعض أدوات التسويق،
منها “الإعلانات والدعايات الهادفة” (Destination ads) في الفيس بوك التي يمكن مشاركتها في التطبيق، ويسمح التطبيق لمستخدميه استخدام الشات بوت (Chat bot) المعروفة، بالإضافة إلى ما يُعْرَف بالرسائل المدعومة (Sponsored messeges).
4- (Pinngle): تطبيق (Pinngle) هو من أفضل التطبيقات التي يمكن الاستفادة منها للقيام بالتسويق لمنتجٍ أو شركةٍ أوعلامةٍ تجاريّة ما، فالتطبيق يجمع بين مميزات التطبيقات المعروفة والواسعة الانتشار ويزيد عليها،
فيمكن لمستخدمي التطبيق أن يجدوا فيه القنوات العامّة (Public channels) ليتواصلوا مع عملائهم مثلما يشاؤون، ويمكنهم أن يجدوا الاتّصالات الصوتيّة الخارجيّة (Pinngle out calls) الرخيصة جدّاً مقارنةً بالاتّصالات التقليديّة أو الاتّصالات الخارجيّة للتطبيقات الأخرى.
بالإضافة إلى هذا كلّه يمكن لمستخدمي التطبيق الاستفادة من الأرقام الافتراضيّة (Virtual numbers) وهي أرقام هواتف ليست متعلّقة ولا ترتبط بخطوط الهواتف.
هذه الأرقام مصمّمة لكي تقوم بتحويل الاتّصالات الواردة إلى إحدى الأرقام التي يتمّ تحديدها مسبقاً ويقوم المستخدم باختيار إحدى هذه الأرقام وتكون إمّا رقم هاتفٍ محمول أو رقم هاتف أرضي.
5- وي شات (Wechat) وكاكاو توك (KakaoTalk):: قد لا يكون التطبيقين معروفين في الوطن العربي ولا ينتشران في الغرب ولكن الوي شات ينتشر في الصين بشكل كبير ويكاد يصل عدد مستخدمي التطبيق إلى المئة مليون،
أمّا الكاكاو توك هو الأكثر انتشاراً في كوريا الجنوبيّة، فيقوم 90% من مستخدمي الهواتف الذكيّة في كوريا الجنوبيّة باستخدام كاكاو توك.
باختصار شديد إن أرادت شركة ما القيام بالتسويق في الصين وكوريا الجنوبيّة عليه أن يستخدم هذين التطبيقين، فهما ليسا المهيمنيَن في كوريا والصين فقط، بل ينتشران في آسيا (اليابان والهند) لها مستخدمين من جميع أنحاء العالم.
