لا تظنّ أنّه لا تقوم تطبيقات الدردشة والمراسلة الفوريّة والتي تعرف بالـ ماسنجر بسرقة بياناتك (Data) من رسائلَ واتّصالات ومعلوماتك كأرقام الهواتف وقائمة الأسماء.

هل ذلك ممكن؟ كيف أحول دون ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يشغل فكر الكثير من مستخدمي هذه التطبيقات أينما كانوا في العالم.

هذا الأمر خطر جدّاً ولا يمكن تجاهله حيث نمضي أغلب وقتنا باستخدام هواتفنا الذكيّة وأوجدت الأبحاث بأنّه يقوم مستخدموا الهواتف الذكيّة بإمضاء ما يقارب 20% من وقت استخدام هواتفنا مع تطبيقات الدردشة والماسنجرات ،

فهل تتخيّل كمّ المعلومات والرسائل التي تقوم بمشاركتها عبر هذه التطبيقات، وإن كان تطبيق الدردشة الذي تستخدم يتعدّى على خصوصيّتك هذا يعني أنّه ستكون جميع بياناتك عرضة للاختراق وسيستطيع الكثير من  الأشخاص والجهات الوصول إلى رسائلك واتّصالاتك والاطّلاع عليها دون علمك وضد إرادتك.

ستساعدك هذه المقالة لكي تفهم كيف يتمّ سرقة  البيانات في تطبيقات المراسلة وستوضّح لك كيف تختار تطبيق الدردشة الأفضل والأكثر حفاظاً على الخصوصيّة.

ما هي المشاكل المتعلّقة بالبيانات التي نواجهها عند استخدام تطبيقات الدردشة:

مشكلة سرقة البيانات.

مشكلة استهلاك البيانات.

   سرقة البيانات : انتشرت ظاهرة سرقة واختراق البيانات في الفترة الأخيرة الماضية وتتنافس شركات الأمن عبر الشبكة (شركات حماية الشبكة) مع سرّاق البيانات كالقراصنة

الرقميّين (هاكرز: Hackers)، حيث يقوم الهاكرز بتجديد طرق ومناهج عملهم من جهة وتقوم شركات حماية البرمجيّات بصرف المليارات (بلايين) الدولارات من أجل تطوير برمجيّات حماية وأمان جديدة لكي تحمي البيانات من الهاكرز، ولا يخفى على أحدٍ كمّ الاختراقات التي تعرّضت لها الكثير من الشركات حتّى الكبيرة منها.

استهلاك البيانات: مع أنّه لا تتعلّق هذه الظاهرة بأمن البيانات ولكنّها مشكلة يعاني منها الكثير من مستخدمي تطبيقات الدردشة والماسنجرات، وهي مشكلة كميّة بيانات الهاتف التي تستخدمها وتستهلكها هذه التطبيقات في زمن محدّد من الوقت، بالإضافة إلى بيانات الإنترنت،

على سبيل المثال وإن كانت خدمة الإنترنت التي تستخدمها هي الجيل الثالث (3g: ثري جي)، كلمّا استخدمت الماسنجر لوقتٍ أطول كلما زادت كميّة بيانات الإنترنت (كلما زادت التكلفة) التي استهلكتها.

ما هي الإجراءات التي يمكنك أن تّتخذها للحدّ من استهلاك البيانات وللحؤول دون سرقتها؟

 قد لا يخطر على بال أحد أنّه هنالك فرق بين تطبيق دردشة وآخر. فهل تعلم أنّه قد يكون أحد الماسنجرات العديدة آمن من التطبيقات الأخرى وأكثر حفاظاً على خصوصيّة المستخدم؟

وهل تعلم بأنّه قد يستهلك أحد هذه التطبيقات بيانات هاتفك وبيانات شبكة الإنترنت بشكل أكبر من غيره؟

ما الذي يمكنك القيام به لحماية بياناتك و”ترشيد” استخدامها؟

  • قم باستخدام تطبيق دردشة يقوم بتشفير البيانات ولا يخزنّ البيانات في خوادمه:

    تشفير؟! وهي عمليّة تحويل البيانات من الشكل المقروء إلى شكلٍ مشفّر ومتبعثر لا يمكن قراءته إلّا في جهازي المرسل والمتلقّي أكانت الرسائل أو الاتّصالات بأنواعها.

أقوى طرق التشفير هو نظام التشفير النهائي (End-To-End Encryption) الذي يمنع أي جهة ثالثة (سواك وسوى الشخص الذي ترسل الرسالة له أو تتّصل به) يمنعها من الوصول إلى بياناتك  والاطّلاع، بما فيها تطبيق المراسلة نفسه.

أمّا التخزين في الخوادم / السيرفير: فهو أمرٌ تقوم به الكثير من تطبيقات الدردشة والمراسلة حيث تقوم بالاحتفاظ على جميع معلومات مستخدميها في سيرفراتها (أجهزة الحواسيب التي يتمّ إدارة الشبكات عبرها وتخزين البيانات فيها) لكي تطّلع عليها متى ما أرادت.

إذاً عليك أن تختار تطبيق دردشة يقوم بتشفير جميع رسائلك واتّصالاتك ولا يقوم بتخزينها أبداً. 

قم باستخدام تطبيق دردشة لا يستهلك الكثير من البيانات: لهذا الأمر فائدتين، أوّلهما أنّه لا يقوم بإبطاء أداء هاتفك وإثقاله والثاني أنّه إن كان التطبيق لا يستهلك الكثير من البيانات سيعمل بشكلٍ أفضل والأهمّ أنّه سيعمل حتّى مع أبطأ خدمة إنترنت.

تطبيق بينجل ماسنجر (Pinngle Messenger)، أحد آمن تطبيقات المراسلة الفورية وأكثرها حفاظاً على خصوصيّة المستخدم:

يعتبر تطبيق بينجل ماسنجر أحد أفضل تطبيقات الدردشة من حيث حفاظه على خصوصيّة مستخدمه وهو أحد آمن هذه التطبيقات حيث يستوفي جميع الشروط التي تجعل من الماسنجر آمناً، فهو يقوم بتشفير الرسائل والاتّصالات بنظام التشفير النهائي من جهة ولا يقوم بتخزينها في سيرفراته من جهة أخرى.