يتم إرسال أكثر من ٥٦٠ مليار رسالة نصيّة من حول العالم كل شهر، بما فيها رسائلك انت. لكن هل فكرت يوماً بإمكانية قدرة أطراف أخرى على التجسس وقراءة محتوى رسائلك؟ هل تساءلت يوماً إن كانت بعض السلطات أو جهات ثالثة تقوم بالتنصت على مكالماتك؟ إذا تحولت مخاوفك إلى واقع تعيشه، فذلك لأنك لا تستخدم نظام التشفير التام بين أطراف الاتصال.

ما هو التشفير التام بين أطراف الاتصال (E2EE)؟

End-to-end encryption

يُعرّف غوغل كلمة التشفير بأنها عملية تحويل البيانات أو المعلومات إلى رموز خاصة تمنع الوصول الغير مُصرّح به إلى هذه البيانات. وبلغة تطبيقات الرسائل الفوريّة، فإن التشفير التام من طرف المحادثة الأول إلى طرف المحادثة الثاني (End-to-End Encryption) يعني ببساطة نظام اتصال يسمح لمُرسل الرسالة ومُستقبلها فقط قراءة ما تحتويه الرسالة. وما يعنيه هذا المصطلح بشكل آخر هو أن الرسائل التي تقوم بإرسالها مُشفّرة بالكامل، ولا يستطيع فكّ تشفير هذه الرسائل سوى الطرف الآخر الذي تقوم بإرسال الرسائل له. مما يعني بأنه لا يمكن لأي طرف ثالث اختراق هذه الشيفرة والوصول إلى  رسائلك. حتى شركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت أو مزودي خدمات الاتصال لا يستطيعون اختراق اتصالاتك ولا حتى قراءة محتوى رسائلك. هذا لأن رسائلك تُكتب بشكل شيفرات كهذه (D!G012s%.Pg132) مما يجعلها من المستحيل على هذه الأطراف الخارجية تحليلها أو تفسيرها. ولا يملك سوى الشخص الذي تقوم بمُراسلته مفتاح فك شيفرة هذه الرسائل.

كيف تعمل الرسائل المُشفرة؟

كما ذكرنا في السابق، فإن الرسائل المُشفرة تعمل باستخدام رموز وشيفرات عشوائية مثل (D!G012s%.Pg132). كما أن لكلّ مُستخدم نوعان من مفاتيح فك التشفير، مفتاح عام ومفتاح خاص. افتراض بأنك “تيم” وتريد إرسال رسالة إلى “سارة”. ستقوم باستخدام مفتاح “سارة” العام المتاح لك لتشفير رسالتك. ولأنك تملك مفتاح “سارة” العام، سيتم تشفير رسالتك البسيطة “مرحبا، كيف حالك؟” عبر المُخدّم إلى رسالة مُشفّرة مثل (H9r$B^ kI#,Sa&t). وستقوم “سارة” تلقائياً بفك تشفير هذه الرسالة باستخدام مفتاحها الخاص، والحصول على رسالة عادية مقروءة “مرحبا، كيف حالك؟”. وعندما تقوم “سارة” بالرّد على “تيم” ستتكرر نفس الخطوات السابقة. وتذكر بأن كلّ شخص يستطيع الوصول إلى مفتاحك العام، ولكن فقط انت تملك مفتاحك الخاص لتفك عبره الرموز المشفرة.

End-to-end encryption

ملاحظة: لن تقوم بهذه الإجراءات بشكل يدوي لأن آليات الحماية والأمان الموجودة في الإنترنت تقوم بذلك تلقائياً.

لم يجدر بك استخدام التشفير التام بين أطراف الاتصال؟

End-to-end encryption

إن كان ينتابك الشك بأن شخصاً آخر يقوم بالتنصت على رسائلك النصية، فإنك حتماً بحاجة إلى تطبيق رسائل فوريّة آمن ومحميّ ويمكنه من تشفير جميع بياناتك. التطبيقات التي تستخدم نظام التشفير التام (E2EE) ستحمي جميع بياناتك ومعلوماتك من كل محاولات التجسس الخارجية، وستجعل من المستحيل على قراصنة الإنترنت التنصت على مكالماتك أو قراءة محتوى رسائلك. وحتى في الحالات النادرة إن استطاعوا اختراق الشيفرات، فسيشاهدون النصوص المُشفرة بدل النصوص الكتابية! لكن إن لم يتم تشفير رسائلك بخدمة التشفير هذه، فسيتمكن القراصنة والجهات الخارجية من اختراق النظام والتجسس عليك دون أي صعوبة تُذكر. كما ستتمكن هذه الجهات والأطراف الأخرى من الوصول إلى جميع معلوماتك وبياناتك وسرقة كلمات السرّ الخاصة بك، بالإضافة إلى قراءة رسائلك النصيّة. لذلك عليه التحقق قبل القيام بإرسال الرسائل بأن تطبيق الرسائل النصيّة الفوريّة الذي تستخدمه مزوّد بخدمة التشفير التامة لتحمي نفسك من تطفل الجهات الخارجية على محادثاتك.

ويجب أن نذكر بأن العديد من التطبيقات اليوم تدعي بأنها مزودة بميزة التشفير التام. لكن في واقع الأمر، حُفنة هي التطبيقات المُشفرة بشكل افتراضي. وواحدة من هذه التطبيقات هو تطبيق الرسائل النصيّة الفوريّة بينجل، الذي يقوم بتشفير جميع رسائلك بشكل آني وفوري وافتراضي، ليضمن لك أعلى حماية ممكنة ولتتمتع بكامل الخصوصية اللازمة. سيحميك بينجل من تطفل أي جهة تحاول الوصول إلى بياناتك من خلال ميزة التشفير التام بين أطراف الاتصال ومن خلال عدم تخزينه للبيانات على خوادمه.

End-to-end encryption

حمّل تطبيق بينجل بسهولة الآن من غوغل بلاي ستور (Google Play Store) أو حمّل بينجل الآن من آب ستور (App Store)