تشهد المملكة العربية السعودية، إحدى أكثر الدول المحافظة في العالم، تغيرات جذريّة في الآونة الأخيرة وذلك لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠. هذه الرؤية عبارة عن خطة لتقليص اعتماد المملكة على النفط وعوائده، والتركيز بدل ذلك على تنويع العوائد الاقتصادية المُتاحة للمملكة عبر التركيز على قطاعات الصحة، التعليم، البنية التحتية، السّياحة والترفيه. فبحلول عام ٢٠٢٧ تتوقع السعودية أن تستقبل قرابة ٣١ مليون سائحاً. وللتعامل مع هذا العدد الكبير، بدأت المملكة بوضع مناهج جديدة للعمل على جذب السياح. وبدأ العمل الفعلي بهذه الرؤية منذ عام تقريباً حينما رُفع الحظر على بعض القيود الاجتماعية كجزء من خطة أكبر للقيام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. لمعرفة المزيد عن هذه الإصلاحات وكيف تُخطط المملكة العربية السعودية لتحديث نفسها وجعلها وجهة جذابة للسياح، تابع قراءة هذا المقال.
فُتحت أبواب السينما بعد إغلاق استمر ٣٥ عاماً
إحدى مجالات رؤية ٢٠٣٠ هو مجال الترفيه، والذي يُعتبر من أهم أجزاء هذه الرؤية. فقد قامت المملكة بفتح أبواب السينما لأول مرة بعد سنوات طويلة من الانتظار. سابقاً، كان الناس يُسافرون إلى الدول المجاورة كالبحرين والإمارات العربية المتحدة للتسلية والترفيه عن أنفسهم. أما بعد رفع الحظر الذي تم السنة الماضية، أصبح الناس يستمتعون بوسائل الترفيه والتسالي في داخل المملكة. ووفقاً للموقع الإخباري العالمي (Saudi Gazette) فإن المملكة ستضم أكثر من ٣٥٠ داراً للسينما وأكثر من ٢٥٠٠ شاشة عرض بحلول عام ٢٠٣٠.
أصبح للنساء القدرة على قيادة السيارات
قامت العديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة بعد صعود ولي العهد محمد بن سلمان. حيث حصلت النساء لأول مرة بتاريخ المملكة على حقها بقيادة السيارات والعربات. ففي شهر أيلول سبتمبر من عام ٢٠١٧ أصدر الملك سلمان مرسوماً يسمح للنساء لأول مرة في المملكة بقيادة السيارات. وقد انتظرت النسوة لسنوات عديدة لهذا القرار ليصدر في المملكة. حيث كانت السعودية الدولة العربية الوحيدة التي يتم توجيه التُهم للنساء لمجرد قيادتهم السيارات. أما اليوم فإنهم يستمتعون بهذا الامتياز دون الخوف أو القلق حيال مخالفتهم للقانون.
تستطيع النساء اليوم حضور مباريات كرة القدم
تكتسب النساء في السعودية اليوم العديد من الفرص والامتيازات بسبب خطط الإصلاح الاجتماعية والاقتصادية التي تُنجزها المملكة. فلعقود سبقت، مُنعت النساء من الذهاب إلى الملاعب وحضور مباريات كرة القدم وتشجيع فرقهن المفضلة. لكن بحلول شهر تشرين الأول أكتوبر تغير هذا الواقع، حيث بدأت الحكومة السعودية بالسماح للمشجعات الإناث بحضور المباريات. واليوم نرى آلاف المشجعات السعوديات في الملاعب يقمن بالهتاف ويرددن الأناشيد ورفرفة أعلام فرقهمن المفضلين وحمل لافتات لاعبيهن المفضلين في الملاعب.
تحضن المملكة العديد من الأحداث البارزة
كان موقف المملكة حيال الأحداث الموسيقية صارماً للغاية. حيث منعت السلطات الأحداث الموسيقية الحية المباشرة والأحداث العامة لسنوات عديدة. اليوم تُعدّ المملكة من أهمّ الدول التي تحتضن أكبر الأحداث الترفيهية العالمية. وفي العام الماضي حضنت المملكة أول حدث “كوميك كون” والتي حضرها آلاف النساء والرجال متنكرين بأزياء تنكرية. وفي الشهر الماضي تمّ احتضان حدث المصارعة الحرة العالمي “كراون جول” في العاصمة الرياض. وفي الخامس عشر من هذا الشهر كانون الأول ديسمبر، سيقام أول سباق “فورمولا أي” للموسم في دار الدايهة والموجود على ضواحي العاصمة الرياض. كما سيسبق هذا الحدث حضور لأبرز المغنيين العالميين ومنسقي الموسيقى من طراز إنريكي إيغليسياس، جايسون ديرولو، بلاك آيد بيز، والدي جيه الشهير دافيد غويتا.
تطبيقات الاتصالات ماتزال مُحجبة
لن تُعدّ المملكة العربية السعودية تلك الدولة المحافظة والصارمة القوانين بعد رؤية عام ٢٠٣٠. وكما تابعنا عبر هذا المقال، فإن المملكة تعمل على إزالة القوانين الصارمة وتخفيف القيود الاجتماعية الغير فعالة في القرن الواحد والعشرين. إلا أن بعض الأمور ما تزال عالقة وممنوعة في المملكة، كتطبيقات الاتصالات والمكالمات التي تعمل على الإنترنت.
فالسلطات السعودية تقوم بحجب جميع تطبيقات الاتصالات والمكالمات والرسائل النصيّة التي تتم عبر الإنترنت. ولا يستطيع السكان من استعمال هذه التطبيقات إلا من خلال شراء وتحميل برامج وتطبيقات كسر الحظر (VPN). لكن هناك حلّ أسرع وأسهل من هذا، وهو استخدام تطبيق المكالمات والاتصالات والرسائل النصية المجانيّ بينجل. فهذا التطبيق يسمح للمقيمين في داخل السعودية إجراء جميع مكالماتهم الصوتية وحتى القيام باتصالات مرئية مع جميع أحبائهم وأصدقائهم أينما كانوا في العالم وبشكل مجاني تماماً. فقد تم تطوير التطبيق ليعمل في الدول التي تمارس الحجب وتقوم بحظر مثل هذه التطبيقات. فلست بحاجة لاستخدام برامج كسر الحظر (VPN) عند استخدامك لهذا التطبيق. كما أن للتطبيق العديد من المزايا والخصائص الرائعة. فمثلاً تطبيق بينجل مزود بميزة التشفير التام بين طرفي الاتصال (End-to-End Encryption) مما يحمي بياناتك الشخصية ومحادثاتك الخاصة وما تقوم بمشاركته من صور ومقاطع فيديو، من أي محاولة تجسس أو تنصت تحاول أي جهة كانت من القيام بها. كما أن التطبيق لا يقوم بتخزين بياناتك على أي من خوادمه، الأمر الذي يزيد من سريّة معلوماتك وأمان بياناتك. كما تستطيع القيام بدردشات جماعية يصل عدد المشاركين فيها إلى ٥٠٠٠٠. وأيضاً القيام بمكالمات فيديو تصل دقتها إلى ٧٢٠ بكسل. كما أن التطبيق لا يستهلك بطارية هاتفك المحمول ويوفر ما يقارب ٤٠% من شحن جوالك مقارنة بما تستهلكه تطبيقات الاتصالات الأخرى المشابهة.
إن أعجبك التطبيق وأردت تحميله مجاناً، فقم بالنقر على الرابط التالي لتحمل تطبيق بينجل من غوغل بلاي ستور (Google Play Store) أو إن كنت من مستخدمي هواتف الأيفون، فقم بالنقر على هذا الرابط لتحمل التطبيق من آب ستور (App Store).
