06.03.2020

الإنترنت أمر رائع! لكنه ليس مُتاح للجميع. فالإنترنت ليس مُنتشر في جميع أرجاء الكوكب كما يدعي البعض. حتى أن تجربة الإنترنت تختلف من دولة إلى دولة. فاستخدام الإنترنت في الولايات المُتحدة الأمريكية على سبيل المثال ستكون مُختلفة عن تلك في دولة أخرى. ذلك لأن كلّ دولة تتبع منهجاً  خاصاً فيما يتعلق بسياسات الإنترنت والتي تختلف من دولة لدولة. مثلاً في غالبية الدول يمكنك تصفّح الإنترنت بمختلف مواقعه وتطبيقاته. لكن في دول أخرى، هذه المواقع والتطبيقات هي محظورة ولا يمكنك الوصول لها. وقد تكون على يقين بالرّقابة الشديدة التي تمارسها دول مثل الصين وكوريا الشمالية على الإنترنت. في حقيقة الأمر، رقابة الإنترنت موجودة في كل مكان.

تابع القراءة لتتعرف سبب قيام دول كروسيا، تركيا، إيران، ودول الشرق الأوسط بحظر التطبيقات التي تُرسل الصوت والصورة عبر شبكة الإنترنت (VoIP).

تطبيقات المُراسلة المحظورة في روسيا

لنبدأ مع روسيا، أكبر دولة في العالم وثاني أكبر مُستقبل للمهاجرين في العالم. لكن لسوء الحظ، فقد تمّ إدراج روسيا على أنها “غير حرّة” في منظمة منزل الحريّة “freedom house”. في واقع الأمر، تمنع السلطات الروسية أي منصّة اتصال لا تعطي لأجهزتها الأمنية الصلاحية في تعقب رسائل المُستخدمين الخاصة والوصول لمُحتوياتها. وقد بدأ الأمر برمّته عام ٢٠١٨ عندما طلب جهاز الأمن الفدرالي الروسي قدرته على الوصول لبعض الرسائل التي تقوم بالحماية ضد بعض الهجمات الإرهابية. لكن تطبيق تيليغرام “Telegram ” رفض التعاون مع تلك المطالب مشيرة إلى احترام خصوصية المُستخدم. نتيجة لذلك، أمرت المحكمة الروسية بحظر الوصول إلى تطبيق المُراسلة تيليغرام. كما طالبت السلطات الروسية تطبيق تيليغرام بحصولها على مفاتيح فك التشفير العالمية الخاصة بالتطبيق، لكن الشركة رفضت ذلك مُدعية بعدم وجود تلك المفاتيح في تطبيقها.

على تويتر، كتب مؤسس تيليغرام السيد بافيل دوروف “Pavel Durov” الآتي: “الخصوصية ليست للبيع، ولا ينبغي المساس بحقوق الإنسان بسبب الخوف أو الجشع.” السيد دوروف معروف بكونه مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير VK ولاحقاً قام بتأسيس التلغرام ” Telegram”.

تطبيقات الاتصال المحظورة في تركيا

منذ عام ٢٠١٣ تم تصنيف تركيا على أنها “غير حرة” في صحيفة فريدوم ” Freedom press” ذلك بسبب سياساتها المُتعلقة بالإنترنت. تقوم تركيا بحظر / فك الحظر على منصّات التواصل الاجتماعية وتطبيقات الاتصال، وذلك بناء على الوضع السياسي الآني في الدولة. وعندما تهدأ الأوضاع السياسية يتم رفع الحظر عن تلك التطبيقات. مثلاً في عام ٢٠١٦ حظرت الحكومة التركية الوصول إلى تطبيقات المُراسلات Whatsapp و Facebook و Twitter  و Youtube وSkype وInstagram وovertree Turkey. كان الغرض من الإغلاق هو وقف انتشار ما يسمى “المعلومات المضللة” أو “المعلومات الخاطئة”.

مؤخراً أعلنت منظمة Netblock.org على صفحتها على تويتر أن منصات التواصل الاجتماعية – Twitter وFacebook وInstagram وMessenger محظورة حالياً. لكن واتساب Whatsapp ما يزال يعمل إلا أن تحويل وإرسال ملفّات الصور والفيديو محدودة جداً.

تطبيقات المُراسلة المحظورة في إيران

على الرغم من كونها الدولة الثانية في الشرق الأوسط التي حصلت على شبكة إنترنت، إلا أن الحكومة الإيرانية تتبع اليوم منهجاً مُكثفاً لها. حيث أن وسائط الإعلام الاجتماعية مثل Facebook وMessenger و Twitter و Youtube و Telegram محظورة بشكل دائم في إيران. لكن تطبيقي واتساب Whatsapp وإنستغرام Instagram تعملان بشكل طبيعي كأي دولة أخرى. إلى جانب روسيا، منعت إيران تطبيق التلغرام Telegram بشكل دائم لأنها رفضت منح السلطات الإيرانية إمكانية الوصول إلى الرسائل الخاصة لمُستخدميها.

على غرار تركيا، تحظر السلطات الإيرانية منصّات التواصل الاجتماعية مثل Facebook وTwitter لمنع أفرادها من المشاركة في نقل “معلومات مضللة” كما يزعمون. إضافة لذلك، تقوم السلطات أيضاً بحظر أو تصفية أي محتوى على الإنترنت يتعارض أو يتناقض مع الرأي العام للحكومة الإيرانية. ومع ذلك، فإن الإيرانيين يتخطون هذه الرقابة من خلال شراء وتحميل برامج الشبكات الخاصة الافتراضية (VPNs) للوصول إلى معظم المواقع والمنصّات المحظورة.

تطبيقات الاتصال المحظورة في الشرق الأوسط

يعود حظر تطبيقات المُراسلة في الشرق الأوسط إلى عام ٢٠١٣. بدأ كل شيء في المملكة العربية السعودية عندما حظرت السلطات لأول مرة مُكالمات فايبر viber لعدم الامتثال للمُتطلبات التنظيمية المحليّة. سرعان ما تم تطبيق الحظر بعد ذلك على كل من Whatsapp و Messenger و Skype و Imo وتطبيقات المُراسلة الأخرى. السبب وراء الحظر هو حماية عائدات مُزودي شبكات الاتصالات المحليّة من تسجيل خسارات كبيرة. لكن بخلاف إيران وتركيا، لا يتم تطبيق الحظر على شبكات التواصل الاجتماعي وإنما فقط على تطبيقات الاتصالات الصوتية والمرئية.

تحظر دول أخرى في الشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر تطبيقات المُراسلة للسبب نفسه. من المهم هنا الإشارة إلى أن الحكومات تحظر فقط وظائف مُحددة من تطبيقات المُراسلة. على سبيل المثال، لا يتم حظر الرّسائل النصيّة عبر واتساب Whatsapp وتطبيقات المُراسلات الأخرى، وإنما يتم حظر المُكالمات الصوتيّة والمرئية فقط.

ما هو تطبيق المُراسلة الذي يعمل في كل مكان؟

إذا كنت تعيش في دول تقوم بحظر تطبيقات المُراسلة، كإيران أو تركيا أو روسيا أو دول الشرق الأوسط، فيمكنك استخدام تطبيق المُراسلات بينجل Pinngle Messenger لإجراء مُكالمات صوتية ومرئية مجّانية من أي مكان في العالم. يمكنك تجنب مشاكل الحظر ببساطة عن طريق استخدامك لهذا التطبيق. حيث يحتوي بينجل على تقنية تُكافح الحظر ولا تسمح لأي جهة حكومية بحظره. كما أنه يستخدم تشفيراً قوياً لتأمين كامل بيانات المُستخدمين ومُحادثاتهم.

مُلاحظات ختامية

كما ترى ، فإن العديد من الدول تمنع تطبيقات المُراسلة. لحماية خصوصيتك عبر الإنترنت والتغلب على حظر التطبيقات ، تحتاج فقط إلى استخدام برنامج المُراسلة المناسب. قم بتحميل Pinngle Messenger من متجر الألعاب  “Google Play” أو متجر التطبيقات الخاص بالأيفون “App Store”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *