قبل أن نكتشف المنحى الذي سيسلكه النشاط الاجتماعي في المستقبل لنتعرّف أوّلاً على بعض تعريفات المعاجم المختلفة لمصطلح “النشاط الاجتماعي” (Social Activism).

يقوم المعجم الحر (The Free Dictionary) بتعريفه على النحو التالي : هو استخدام القوّة على شكل مواجهة كالمظاهرة أو الإضراب في معارضة أو دعم قضيّة ما.

يقوم معجم “أوربان (The Urban Dictionary) بتعريفه بأنّه: عمل متعمّد يقوم الفرد به من أجل إحداث تغيير اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو بيئي ويدعم هذا النشاط أو يعارض قضيّة ما.

أمّا معجم كولنز(The Collins Dictionary) فيقوم بتعريفه النشاط الاجتماعي على أنّه: عمليّة القيام بالحملات العامّة والعلنيّة أو العمل من أجل منظّمة من أجل إحداث تغيير سياسي أو اجتماعي.

إذن وبكلّ بساطة النشاط الاجتماعي هو أي نشاط يهدف إلى إحداث التغيير أكان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر. وكان الناس يقومون به منذ قرون ولكن هل كان بالأمر السهل؟ بالطبع لا.

حيث تطوّر النشاط الاجتماعي حتّى أصبح على الشكل الذي هو عليه، وكان السؤال سؤالاً واحداً يرافق الناشط دائماً منذ القدم وحتّى الآن وهو ما العمل؟ ما الذي يمكن القيام به؟

وبما أنّه يفضّل النشطاء الاجتماعيّون العمل والنشاط على التكاسل والخمود، قد يدفعهم ذلك إلى أن يقوموا بأمورٍ تأخذ الوضع إلى طريق مسدود، وفي بعض الأحيان يحتاج النشطاء إلى أن يرتاحوا ويراجعواأفكارهم ويجمعوا قواهم،

في هذا الوقت ينشغل النشطاء بأمرٍ آخر وهو “ما هي المنصّة التي ستجعل من صوتهم مسموعاً؟”.

والتحدّي الذي يجد الكثير من النشطاء أنفسهم أمامه هو أنّه وفي بعض البلدان لا يسمح للعامّة أن يعبّروا عن آرائهم، ويتمّ إسكاتهم.

على سبيل المثال تقوم بعض الدول، وبهدف إضعاف النشطاء بإغلاق وحجب بعض تطبيقات المراسلة الفوريّة (الماسنجرات). هذا أمرٌ معروف في المنطقة العربيّة وأميركا اللاتينيّة وفي مناطق أخرى في العالم.

ولكن وعادةً ما يجد مستخدموا هذه التطبيقات طريقة لتجاوز الحجب، إمّا عبر استخدام تطبيق دردشةٍ آخر أو عبر استخدام الـ(VPN) “الشبكات الشخصيّة الافتراضيّة”.

في الحقيقة تقوم مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتّصال والدردشة (الماسنجرات) بدعم حركات النشطاء الاجتماعييّن ويمكنها أن تصبح منصّات لإيصال صوتهم، حيث يمكن للناس لأن يعبّروا عن آرائهم عبرها.

على سبيل المثال وعند موجة الثورات والتظاهرات سنة 2010، لعب الفيس بوك (Facebook) وتويتر (Twitter) دوراً كبيراً لتأمين قناة تواصل بين النشطاء.

كان النشاط الاجتماعي يقتصر على المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث في الشوارع والساحات، لكن كما يتّضح فالمستقبل يخفي أمراً آخر من أجل النشطاء.

فاليوم النشاط الاجتماعي لا يقتصر على النزول إلى الشوارع والصراخ والصياح ولا يتطلّب المبادرة من الحكومات والمنظمّات، بل على الناشط أن يكون حاضراً في الاتّصالات العالميّة.

ومثل جميع الأشياء في حياتنا تمّ أخذ النشاط الاجتماعي إلى العالم الرقمي وذلك هو السبب الذي جعل 56% من الراشدين الشباب يهتمّون بالنشاط الاجتماعي.

في المجتمع المعاصر على الناشط الاجتماعي أن يقوم بما يلي:

أ- المشاركة في فعّاليات جمع التبرّعات.

ب- التبرّع بالوقت.

ج- التبرّع بالمال.

د- دعم أو مقاطعة الشركات التجارية.

ه- متابعة الأخبار عبر الشبكة.

و- المشاركة في الأحداث العامّة وقيادتها.

ز- الانضمام إلى المجموعات.

ح- جمع ونشر الأخبار.

لقد ازداد عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في سنة 2018 ليصل إلى 2.42 مليار (بليون) أي 33% من سكّان العالم.

أمّا بالنسبة لجمع التبرّعات، أكثر الناس جهوزيّة للتبرّع بالأموال هم الشباب العشرينيّون، ويقومون بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام هواتفهم الذكيّة.

حاولت إحدى الدراسات أن تعرف السبب وراء مشاركة الناس في النشاطات الاجتماعيّة ووجدوا أربعة أسباب رئيسيّة:

1- دعم التغيير الإيجابي.

2- التعبير عن الآراء (خاصّة السياسيّة).

3- متابعة الأخبار.

4- دعم الآخرين (خاصّة الذين يعانون من أحداث أليمة).

ولكن لا تقتصر الأسباب التي تدفع الناس ليصبحوا نشطاء اجتماعيّون على ما سبق، فهنالك أسباب أخرى ونذكر منها:

أ- محاربة مرض السرطان.

ب- تسهيل الحصول التحصيل الدراسي للشباب.

ج- الحفاظ على الطاقة الطبيعيّة.

د- محاربة السمنة.

ه- إتاحة العلاج الطبي المجاني متاحاً للجميع.

و- حريّة التعبير عن الرأي.

كما نجد، يستخدم الناس الكثير والكثير من المنصّات عبر الشبكة لكي يحدثوا تغييراً اجتماعيّاً، ويجدون بكلّ سهولة بديلاً عن المنصّات التي تمّ حجبها وإغلاقها أو لا تعمل لسبب أو آخر.

تطبيق بينجل ماسنجر (Pinngle Messenger): تجمع منصّة بينجل بين ميزات وأدوات عديدة ويسمح لمستخدميه أن يبقوا على تواصل ويشاركوا في الحوار أينما كانوا في العالم.

والتطبيق يعمل عبر كلا المنصّتين الأندرويد (Android) والأيفون (iPhone)، وهو يعمل في أي مكان في العالم، مع العلم أنّه توجد الكثير من الماسنجرات وتطبيقات الدردشة التي لا تعمل في بعض البلدان.

يستحيل تقريباً حجب تطبيق بينجل، وهذا يعني أنّه لا يمكن للدول أو المنظّمات أن تقوم بحجبه أو بإغلاقه في منطقتك، حتّى وإن كانت الماسنجرات الأخرى محجوبة أو مغلقة.

في تطبيق بينجل (Pinngle) ما يعرف بالقنوات العامّة (Public Channels) وهي طريقة متميّزة تسمح بتأليف ونشر المحتوى، ويقوم الكثير من المدوّنين (Bloggers) والمؤثّرين (Influencers) والمصوّرين والكتّاب والنشطاء الاجتماعيّين في جميع أنحاء العالم بالانضمام إلى مجتمع بينجل المتميّز كلّ يوم.

يسمح بينجل للجميع بأن يوصلوا أصواتهم لكلّ أنحاء العالم، ويمكنك عبره أن توصل صوتك إلى المئات بل الآلاف ومئات الآلاف من المتابعين.

يمكن أن يكون في محتواك روابط وفيديوهات وملفّات صوتيّة (Audio) وصور ولا يقتصر عليها فقط.

وسيستطيع الناس أن يتابعوك أكانوا يسكنون في بلدك أو خارجه.

ستقوم القنوات العامّة والتي تسمّى أيضاً بالحسابات العامّة بتغيير مستقبل النشاط الاجتماعي، وتطبيق بينجل  في النهاية هو المكان الذي يمكنك فيه أن تطلق إحدى هذه القنوات وتجعل من صوتك مسموعاً.

قم بزيارة صفحة قنوات بينجل (Pinngle Channels) واكتشف المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *