القرصنة الرقميّة (Hacking) هي تحديد ضَعْف أو ثغرة ما في أنظمة كمبيوتر وشبكات وإيجاد نقاط ضعف فيها بغية استغلالها، على سبيل المثال اختراق كلمة المرور عبر خوارزميتها للوصول إلى النظام.

باتت أجهزة الكمبيوتر أساسية للقيام بأيّ عمل تجاري، وبات اتّصالها بشبكة الانترنت أمراً إلزاميّاً، فامتلاك أجهزة حواسيب معزولة لم يعد كافياً، وهذا كلّه لتسهيل تواصلها مع الشركات الأخرى.

هذا الأمر يعرّض الشركة للعالم الخارجي وللتهديد الأمني من قبل المقرصنين الذين يمكنهم أن يقوموا بأعمالٍ يمكن عبرها الاعتداء على خصوصيّة المستخدم والاحتيال عليه وسرقة بياناته أو بيانات الشركة التي يعمل فيها.

تكلّف عمليات القرصنة هذه الشركات والعلامات التجاريّة ملايين الدولارات كلّ عام، تحتاج هذه الشركات إلى طرق وآليات لحماية نفسها من هجمات كهذه.

قبل أن نتعرّف على أنواع القرصنة، لنتعرّف من هو القرصان الرقمي؟

من هو القرصان الرقمي؟

القرصان الرقمي (Hacker) هو الشخص الذي يجد الثغرات في أجهزة الكمبيوتر والشبكات ليخترقها ويصل إلى المعلومات المخزّنة فيها. وعادة ما يكون هؤلاء مبرمجين محترفين ومهرة في أعمالهم، وبمعرفة مسبقة ببرامج الكمبيوتر.

 ما هي الجريمة الإلكترونيّة؟

الجريمة الإلكترونيّة هي استخدام أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت للقيام بأنشطة غير مشروعة مثل نشر الفيروسات على الحواسيب والتنمّر عبر الانترنت (Bullying)، والقيام بعمليات تحويل الأموال وغيرها غير الشرعيّة وغيرها.

يتمّ اقتراف هذه الجرائم بشكل أساسيّ الانترنت، وتتمّ بعضها باستخدام الهواتف الذكيّة المحمولة عبر الرسائل النصيّة القصيرة (SMS)، وتطبيقات المراسلة الفوريّة أو الماسنجرات (Chat applications).   

هنالك درجات مختلفة من “القراصنية الرقميين” وذلك يعتمد على مستوى احترفايتهم واهتماماتهم.

القراصنة ذوو القبعات البيض (White Hat): مع أنّ القرصنة عمل إجرامي وغير قانونيّ ولكن هنالك استثناءات ويسمّون أيضاً بـ”القراصنة الأخلاقيون” فهم يقومون بمساعدة الناس والشركات على القضاء على الفيروسات.

معظم هؤلاء القراصنة ذوو القبعات البيض يحملون شهادة جامعية إما في (أمن تقانة المعلومات) أو علوم الكمبيوتر. وإن أراد الإنسان أن يعمل في هذه المهنة بشكل رسمي فالشهادة إلزامية، والشهادة الأكثر شيوعاً هي (Certified Ethical Hacker) من مجلس الـ (EC) (International  council of Electronic commerce consultants).

أصحاب القبعات السود (Black Hats): هؤلاء هم الذين نسمع عنهم في الأخبار، حيث يجدون البنوك والمصارف وغيرها من الشركات ضعيفة الأمن ويقومون بسرقة الأموال، أو يسرقون معلومات عن بطاقات الائتمان.

والعجيب في هذا النوع من القراصنة هو أساليبهم التي يستخدمونها، فهي بدائيّة جدّاً ويكونوا قد تعلّموها في بداياتهم في هذا المجال.

القبعات الرماديّة (Grey Hats): بشكل أو بآخر ليس هؤلاء القراصنة لا شريرين ولا خيّرين، فهم لا يقومون بسرقة الأموال مثلاً ولا يقومون بمساعدة الناس (مع أنّهم قد يقومون بذلك إن أرادوا)

ففي بعض الأحيان يقومون بالقرصنة لإيجاد الضعف في صفحات محدّدة لإيجاد الضعف في الصفحات.

هؤلاء هم أغلبيّة القراصنة في العالم مع أنّه قام أصحاب القبعات السود قد لفتوا انتباه الإعلام وسيطروا عليها.