هل تعلم أن من بين ٧,٧ مليار شخص من حول العالم، لا يزال ٤ مليار منهم لا يقدرون الوصول إلى الإنترنت أو استخدام خدماته؟ أي أن ما يقارب نصف سكان العالم تقريباً يفتقرون أهمّ اختراع في القرن العشرين والذي غير مختلف مجالات حياتنا. وإن قمنا بإعادة الزمن إلى الوراء ٣٠ عاماً، لم يكن أحد قادر على تخيل الفوائد والمزايا التي قد نحصل عليها من استخدام الإنترنت. أما اليوم، فإننا نجد آثار تلك السنوات من خلال التغيرات الإيجابية التي قام الإنترنت بجلبها على عالمنا واستخداماته في حياتنا اليومية. فاليوم يُتاح لنا وسائل اتصال سريعة وفوريّة، قدرتنا على الحصول على المعلومات لم يكن أسرع وأسهل بتاريخ البشرية، كما نستفيد اليوم من التجارة الالكترونية والخدمات المصرفية التي تتم عبر الإنترنت والعديد من الخدمات الأخرى التي سهلت إجراءات حياتنا. لكن لسوء الحظ، فإن هنالك ٣,٧ مليار شخص في العالم يفتقدون مخزون الإنترنت الهائل. وسنذكر في الأسفل قائمة بالدول التي تقوم بضبط الإنترنت والحد من استخداماته.

إيران

وصل الإنترنت إلى إيران واستخدم لأول مرة سنة ١٩٩٣. وبالرغم من أنها ثاني دولة في الشرق الأوسط امتلكت الإنترنت، إلا أن الحكومة الإيرانية تمارس نهجاً مكثفاً تجاه استخدام الإنترنت وقدرة الأفراد على الوصول له واستخدام خدماته. حيث حظرت الحكومة الإيرانية أكثر من ٥ ملايين موقع إنترنت وذلك لأسباب اجتماعية واقتصادية ودينية. كما أن أي محتوى يتم مشاهدته على الإنترنت والذي يتناقض من مبادئ الحكومة الإيرانية، يتم منعه أو حجبه من قبل السلطات. لذلك يلجأ الإيرانيون لاستخدام تطبيقات VPN لتجنب رقابة السلطات ومحاولة الوصول إلى معظم المواقع التي يتم حظرها.

الصين

في الصين تختلف اللوائح وتنظيمات الإنترنت عن بقية الدول. حيث أن الإنترنت داخل الصين متاح ولكن معظم المواقع غير متاحة. فالمواقع مثل الفيس بوك (Facebook) أو اليوتيوب (YouTube) أو جريدة التايمز (New York Times) وحتى غوغل (Google) يتم حظرها من قبل الحكومة، ولا يستطيعون عامة الشعب من الولوج إليها. كما تملك الصين نسختها الخاصة من مواقع التواصل الاجتماعية ومحركات البحث ومواقع التجارة الالكترونية، والتي تخضع جميعها لرقابة وسيطرة السلطات الصينية. وكما هو الحال في بقية الدول، يستخدم الصينيون برامج وتطبيقات VPN لتفادي رقابة السلطات عليهم والوصول إلى المواقع المحجوبة.

كوريا الشمالية

وفقاً لتقارير تابعة لمنظمة مراسلون بلا حدود، تم إدراج كوريا الشمالية ضمن قائمة “أعداء الإنترنت”. حيث لا يُسمح الإنترنت في كوريا الشمالية بتاتاً، ولا يمكنك استخدامه إلا بتصريح خاص من الحكومة. كما وتستخدم الحكومة هناك شبكة الإنترنت الخاصة بها والتي يُطلق عليها اسم كوانغميونغ (Kwangmyong). هذا ولا يستطيع إلا عدد قليل من الناس من استخدام الإنترنت. حيث يقدّر عدد الأشخاص الذين يمكنهم استخدام الإنترنت حوالي ٤% من مجموع سكان كوريا الشمالية. وفي الحالات النادرة التي يُسمح للأشخاص من الولوج إلى شبكة الإنترنت، فإن عدد المواقع الإلكترونية التي يمكنهم الوصول لها محدود جداً، وتم إنشاؤها من قبل الحكومة. وكما هو الحال في الصين، فإن جميع ما يتم تداوله وقراءته على الإنترنت يتم مراقبته من قبل السلطات.

المملكة العربية السعودية

تشتهر السعودية بكونها الدولة الأكبر عالمياً بإنتاج النفط، وأيضاً بكونها تطبق أحكام الشريعة الإسلامية ولديها العديد من القوانين والأنظمة الصارمة. لذا فمن المتوقع أن تكون المملكة ضمن هذه القائمة. حيث تراقب السلطات في السعودية الإنترنت حفاظاً على المعتقدات الدينية. لكن على عكس الدول السابقة في القائمة، فإن الدولة تسمح للأفراد بالوصول إلى معظم المواقع الغربية الشعبية، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعية. إلا ان الدولة تقوم بحجب المواقع التي تعارض معتقداتها الإسلامية أو تُشكك بنظامها السياسي أو النظام الحاكم. ولسوء الحظ أيضاً، فإن تطبيقات الاتصالات والمكالمات التي تُستخدم عبر الإنترنت، يتم حظرها لأسباب سياسية واقتصادية. كما يتم مراقبة وحجب مواقع البالغين ومواقع لعب القمار لأسباب دينية. بالإضافة إلى حظر مواقع وكالات الأنباء التي تبث برامج وأخبار تتناقض مع معتقدات الدولة الدينية.

كوبا

قد تفاجئك أرض الجنة التي تعد واحدة من أهم المواقع السياحية في الكاريبي، والتي تستقطب ملايين السياح سنوياً الذين يأتون للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة، بأن تكون على هذه القائمة! إلا أن كوبا تتبع نهجاً صارماً عندما يتعلق الأمر بتنظيم الإنترنت. حيث أن الإنترنت غير متاح إلا في مناطق وأماكن تابعة للدولة، وهذا بدوره يعني أنه لا يمكنك الوصول إلى شبكات الإنترنت عندما تكون جالساً في منزلك. لذلك يلجأ السكان إلى شراء شرائح وبطاقات إتيسكا (ETECSA) التي تعمل فقط في ٧٠٠ منطقة عامة. إتيسكا هي شركة مزود اتصالات تابعة للحكومة، وتعمل عندما تقوم بالدفع المسبق لخدماتها من تزويدك بالإنترنت.

تطبيق الصوت عبر بروتوكول الإنترنت VoIP الذي يعمل في كل مكان

لسنوات عديدة عانت الدول التي قامت بالرقابة الشديدة على أنظمة اتصالاتها، من قدرتها على الوصول إلى بقاع العالم المختلفة. فالخوف حول الأمان والخصوصية أصبح اليوم مصدر قلق كبير. حيث إن الوصول إلى الأشخاص في هذه الدول دون استخدام برامج VPN أصبح في غاية الصعوبة. لكن اليوم هنالك عدد محدود من التطبيقات التي تعمل دون VPN، أحد هذه التطبيقات هو تطبيق الرسائل الفورية بينجل الذي يسمح لمُستخدميه القيام بمكالمات صوتية ومرئية إلى جميع دول العالم ومختلف بقاع الدنيا.

يعمل تطبيق بينجل في كل مكان، حتى ضمن الدول المذكورة أعلاه. يتيح لك التطبيق التواصل مع الناس أينما كانوا في أرجاء المعمورة من خلال ميزة الاتصال الصوتي النقي والمرئي العالي الجودة. كما يسمح لك بمشاركة الملفات والصور ومقاطع الفيديو، والقيام بالدردشات الفردية والجماعية. كما أن التطبيق يقوم بحماية بياناتك وذلك لأنه لا يخزن أياً منها على خوادمه. بالإضافة لكونه مزود بميزة التشفير التام بين أطراف الاتصال، مما يعني بأن مكالماتك ومحادثاتك إضافة لرسائلك جميعها مشفرة ومحمية من التنصت والرقابة، ولا تستطيع حتى السلطات والحكومات التي تقوم بالتنصت على نشاطات المستخدمين من القدرة على فك هذا التشفير أو الوصول إلى محادثاتك أو قراءة محتوى رسائلك.

يمكنك الآن تحميل تطبيق بينجل مجاناً من غوغل بلاي ستور (Google Play Store) أو قم بتحميل التطبيق من آب ستور (App Store).